الركراكي.. تجاهل أهم قاعدة في كرة القدم

لا يختلف اثنان على أن المنتخب المغربي قدم أداء مبهرا فنيا وتكتيكيا في طريقه لتحقيق إنجاز تاريخي في مونديال قطر، ويصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل للدور الأخير في كأس العالم.

ربما كان المغرب سيصل إلى أبعد من ذلك لو لم يتجاهل المدرب وليد الركراكي واحدة من أهم قواعد كرة القدم في مباراة فرنسا والتي خسرها “أسود الأطلس” بهدفين دون رد.

“التشكيلة التي تفوز لا تتغير والنهج التكتيكي كذلك”، قاعدة عالمية ينهجها جل المدربين، فلطالما احتفظوا بالتشكيلة والنهج التكتيكي اللذين يحققان لهم انتصارات متتالية، دون إدخال أي تعديلات عليهما، رغبة منهم في مواصلة سكة الانتصارات.

وقبل مواجهة فرنسا، توقع الجميع أن لا يشذ المدرب المغربي عن هذه القاعدة ويدخل بنفس التشكيلة التي واجهت البرتغال في ربع النهائي، وأن يعتمد على نفس النهج التكتيكي الذي اعتمده في جميع مباريات دور المجموعات وفي مباراتي الدورين ثمن النهائي وربع النهائي وهو “4-3-3”.

صحيح أن المغرب اضطر إلى إجراء تغيريين في تشكيلته في ربع النهائي ضد البرتغال بالدفع بجواد الياميق ويحيى عطية الله بدلا من الثنائي المصاب نايف أكرد ونصير مزراوي، ولكن النهج التكتيكي لم يتغير بقي كما هو (4-3-3) حتى منتصف الشوط الثاني حيث قرر الركراكي اللعب بخمسة مدافعين وحينها كان المغرب متقدما على البرتغال بهدف دون رد وكان مضطرا للدفاع بأكبر عدد من المدافعين للحفاظ على تقدمه.

في مباراة فرنسا، غير الركراكي المنظومة الدفاعية، باختياره اللعب من البداية بخمسة مدافعين بدل الأربعة، هذا التغيير أربك اللاعبين المغاربة الذين لم يتعود على هذه الطريقة فتلقت شباكهم هدفا مبكرا في الدقيقة الخامسة نتيجة خطأ في تمركز المدافعين الخمسة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد