ثمار تدرء خطر هشاشة العظام

وجد الباحثون أن البرقوق يمكن أن يساعد في منع أو تأخير فقدان العظام لدى النساء بعد سن اليأس، وربما بسبب قدرته على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يساهم في وهن العظام.

ومن المعروف أن البرقوق مفيد للأمعاء، لكن الأبحاث الجديدة الممولة من قبل من قبل California Dried Plum Board، تشير إلى أنه قد يكون مفيدا لصحة العظام أيضا.

وقال الباحثون: “في النساء بعد سن اليأس، يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ما يزيد من خطر ضعف العظام، الذي قد يؤدي إلى كسور. وقد يساعد دمج البرقوق في النظام الغذائي في حماية العظام عن طريق إبطاء هذه العملية أو عكسها”.

ونُشرت الدراسة مؤخرا في مجلة Advances in Nutrition.

وهشاشة العظام هي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة أو هشة يمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر، ولكن وفقا للباحثين، فهي أكثر شيوعا بين النساء فوق سن الخمسين. وتؤثر هذه الحالة على أكثر من 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، وتسبب ما يقارب تسعة ملايين كسور كل عام.

وبينما توجد أدوية لعلاج هشاشة العظام، قال الباحثون إن هناك اهتماما متزايدا بطرق علاج الحالة بالتغذية.

ووفقا للباحثين، يتم الحفاظ على العظام طوال حياة البالغين من خلال عمليات تقوم باستمرار ببناء خلايا عظمية جديدة مع إزالة الخلايا القديمة. ولكن بعد سن الأربعين، يبدأ تفكك الخلايا القديمة هذا في التفوق على تكوين خلايا جديدة. ويمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل متعددة بما في ذلك الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهو عندما تكون الجذور الحرة ومضادات الأكسدة غير متوازنة في الجسم.

ويحتوي البرقوق على العديد من الفوائد الغذائية مثل المعادن وفيتامين K والمركبات الفينولية والألياف الغذائية، وجميعها قد تكون قادرة على المساعدة في مواجهة بعض هذه التأثيرات.

وخلال الدراسة حلل الباحثون البيانات من 16 دراسة قبل السريرية في نماذج القوارض، وعشر دراسات قبل السريرية واثنين من التجارب السريرية. ووجد الباحثون دليلا على أن تناول البرقوق يساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتعزيز صحة العظام.

وقال الباحثون إن إحدى الآليات المحتملة للتأثيرات هي أن يتسبب البرقوق في إحداث تغيير في ميكروبيوم الأمعاء الذي يقلل من الالتهاب في القولون. وقد يؤدي هذا بعد ذلك إلى خفض مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وعلامات الضرر التأكسدي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد