خطة عمالقة التقنية للسيطرة على الإنترنت

كثيرًا ما يتم ذكر مصطلح “السحابة” عند الحديث عن تخزين الملفات على الإنترنت، أو استعراضها، أو حتى معالجتها.

وينطبق الأمر على مواقع الإنترنت كذلك والأساسات الخاصة بكل تطبيق أو خدمة.

إلا أن تلك السحابة ليست في السماء، بل قد تكون تحت الأرض، وتحت سيطرة جوجل وفيسبوك أيضًا.

وذلك حيث إن مصطلح السحابة هو مصطلح يعبر عن مجموعة ضخمة من الخوادم المرتبطة ببعضها البعض حول العالم.

وتمتلك شركات فيسبوك وجوجل نصيب الأسد من تلك السحابة. والتي تشكل جزءًا كبيرًا من شبكة الإنترنت التي نعرفها حاليًا.

ويشار لتلك الكمية الضخمة من الخوادم والأجهزة بمراكز البيانات Data Centers.
ويصف الخبراء الوضع بأن شركات مثل فيسبوك وجوجل تعمل بدوام كامل على بناء وتوسيع مراكز بياناتها تلك،
وتوسيع سيطرتها في نفس الوقت.

ولذلك فإن السحابة Cloud هي شبكة فيزيائية مترامية الأطراف، وهي في نفس الوقت تشكل العمود الفقري للإنترنت.

ولا شيء هنا يحلق في السماء، بل إنها مباني على مساحة واسعة تحت أو فوق الأرض تستهلك كمًا ضخمًا من الكهرباء وتتصل ببعضها البعض عبر وصلات ضخمة تمر في المحيطات.

وتسمح تلك الوصلات بنقل البيانات بسرعات تصل إلى 400 جيجابايت في الثانية الواحدة.
وتحاط بطبقات حماية متعددة شديدة الصلابة.

وبشكل عام، امتلاك مراكز البيانات يعادل امتلاك جزء من الإنترنت، وهذا من ناحية.

لكن من ناحية أخرى فإن امتلاك مراكز البيانات يعني أيضًا امتلاك… البيانات نفسها.
وتلك البيانات تضم صورنا، والمحتوى النصي الذي ننتجه، وربما أيضًا تسجيلات صوتي لي ولك.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد