بريطانيا قد تتوقف عن دعم اتفاق ايران النووي

قد تسحب بريطانيا دعمها لاتفاق ايران النووي بعد أن أعدمت السلطات الإيرانية علي رضا أكبري. نائب وزير الدفاع السابق مزدوج الجنسية، بتهمة التجسس لصالح لندن، حسب صحيفة “صنداي تلغراف”.

وقالت الصحيفة مساء أمس السبت نقلا عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية. إنه تجري حاليا مراجعة الموقف الذي اتخذته المملكة، حيث “تغير الوضع بشكل كبير” مقارنة بعام 2005. عندما بدأت المفاوضات مع إيران، والتي أسست لتوقيع الاتفاق النووي لاحقا.

وحسب أحد مصادر الصحيفة، فإن المواقف تغيرت “نتيجة تصرفات النظام الإيراني” بشكل أساسي.

ويزيد إعدام أكبري وعدد من المشاركين في الاحتجاجات في إيران، من حدة التوتر بين طهران والعواصم الغربية.

وردا على إعلان طهران عن إعدام أكبري أمس السبت، فرضت لندن عقوبات على المدعي العام للبلاد محمد جعفر منتظري. واستدعت القائم بالأعمال الإيراني في المملكة المتحدة إلى وزارة الخارجية، كما استدعت مؤقتا السفير البريطاني من طهران للتشاور.

وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن مكتبه لن يتوقف عند هذا الحد. بينما أشار مكتب رئيس الوزراء إلى أنه يدرس “جميع الخيارات” لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إيران.

حكم الإعدام بحق “كبير جواسيس بريطانيا”

أعلن القضاء الإيراني صباح اليوم السبت أنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الإيراني البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية.

وذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية “ميزان أونلاين” أنه حكم بالإعدام على علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، بعد إدانته بـ”الفساد في الأرض والإضرار بأمن البلاد الداخلي والخارجي عبر نقل معلومات استخبارية”.

يأتي ذلك رغم توجيه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الأربعاء، دعوة للحكومة الإيرانية لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق أكبري، وذلك بعدما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أن المحكمة العليا أكدت الحكم بالإعدام على نائب وزير الدفاع الإيراني السابق المدان بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.

وحسب طهران، فإن أكبري كان يتجسس لصالح بريطانيا مقابل مبالغ وصلت إلى مليون و805 آلاف يورو و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي.

ونشرت وزارة الأمن الإيرانية الخميس اعترافات أكبري، روى فيها كيف جندته الاستخبارات البريطانية وكشف عن تفاصيل نشاطه التجسسي.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن أكبري شغل مناصب عدة في هيكيلية الدفاع والأمن في الجمهورية الإسلامية، منها “معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية” و”مستشار لقائد القوات البحرية” ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة الى عمله “في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي”، من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد