الاتحاد الأوروبي يحاول احتواء التوتر بين فرنسا وايطاليا

يعقد وزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي، اجتماعا اليوم الجمعة. سيتركز حول التوترات بين باريس وروما بشأن المهاجرين غير الشرعيين الذين يجري إنقاذهم في البحر المتوسط.

كما يتزامن هذا الاجتماع مع قلق أوروبي أيضا من زيادة عدد الوافدين عبر طريق غرب البلقان.

وجاء الاجتماع الذي يُعقد اليوم، بناء على طلب باريس في أعقاب أزمتها الأخيرة مع روما حول السفينة الإنسانية “أوشن فايكنغ” والمهاجرين الـ234 الذين كانوا على متنها.

وقد رست السفينة في نهاية المطاف في فرنسا يوم 11 نوفمبر “بشكل استثنائي” بعد أن رفضت الحكومة الإيطالية اليمينية بقيادة جورجيا ميلوني استقبالها.

وأعادت هذه التوترات إحياء النقاش الحساس والمتعلق بالتضامن بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة. في حين أن إصلاحا قدمته المفوضية الأوروبية قبل عامين يراوح مكانه.

وردا على الموقف الإيطالي الذي اعتبرته باريس “غير مقبول”. أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين تعليق استقبال فرنسا لـ 3500 طالب لجوء موجودين في إيطاليا.

من جانبها نددت رئيسة الوزراء الإيطالية بهذا القرار ووصفته بأنه “غير مبرر”. وذكرت بأن بلادها استقبلت هذه السنة زهاء تسعين ألف مهاجر.

فرنسا تهدد إيطاليا

دعت باريس بروكسل للتوسط بينها وبين جارتها روما لحل نزاعهما القائم بشأن أزمة المهاجرين. وهددت باتخاذ إجراء مضاد ضد إيطاليا.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، إلى أن إيطاليا لا تفي بالتزاماتها تجاه فرنسا. مما يشكل خرقا لآليات التضامن الأوروبي، وبناء على ذلك فإن باريس لن تفي بالجزء الخاص بها من الاتفاقية. وستمتنع عن السماح لـ 3 آلاف مهاجر عبر الحدود الإيطالية من دخول أراضيها.

وقد شهدت الحدود الفرنسية الإيطالية أمس الأحد، طوابير طويلة من السيارات على ضوء قرار باريس تشديد إجراءات معابرها الحدودية، ردا على رفض روما السماح لسفينة الإنقاذ “أوشن فايكنغ” بدخول ميناء صقلية.

حيث وقفت السفينة مدة 3 أسابيع قبالة ميناء صقلية بانتظار إذن الإرساء من السلطات الإيطالية التي رفضت استقبالها، ما دفع فرنسا للسماح لها بالرسو في ميناء طولون كحالة استثنائية.

ووفقا لروما، فإنها لم تسمح للسفينة بالرسو في موانئها بسبب عدم التزام غيرها من دول الاتحاد الأوروبي ببنود اتفاقية توزيع المهاجرين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد